محتوى المقالة الرئيسية

الملخص

لاشك أن اللغة العربية هي إحدی اللغات السامية، و‌أن اللغة البشتوية هي إحدی اللغات الآریّة، فمع هذا یوجد الاشتراك والافتراق بینهما في بعض القواعد النحوية، منها ظاهرة الإضافة. الإضافة هي نسبة اسم إلى آخر يسمى أحدهما مضافا والآخر مضافا إليه، و هي من سمات الأسماء في كلتا اللغتین- العربية والبشتوية – وكذا یراعی التذكیر والتأنیث في المضاف في كلتا اللغتین العربية و البشتوية-  ولا يمكن في اللغة العربية أن يتأخر المضاف عن المضاف إلیه، ولكن ینعكس الأسلوب في اللغة البشتوية في هذا وهو أن يتأخر المضاف عن المضاف إلیه، إلا إذا كان المضاف إلیه أحد ضمائر (مې، مو، دې، يې) مثل: (كتاب مې راكړه!، كتاب مو راكړه!، كتاب دې راكړه!، كتاب یې راكړه!) وفي اللغة العربية لا يُنوّن الاسم المضاف ولا یتحلّی بـ (ال)، وإن كان مثنى أو جمع مذكر سالما حذفت نونه، وأما في اللغة البشتوية فلا یوجد(ال) بل یوجد الرابط للمتضایفین وهو حرف الدال (د) فلا بد من هذه الأداة للإضافة إلا إذا كان المضاف إلیه أحد ضمائر(مې، مو، دې، يې) أو یكون مبدوءا بـ (ز) للمتكلم وبـ (س) للمخاطب، فلا تذكر عندئذ أداة الإضافة (د)، والمضاف نكرة دائما والمضاف إليه يأتي معرفة ونكرة، في كلتا اللغتین- العربية والبشتوية- وإذا أضیف الاسم في العربية إلی یاء المتكلم كسر آخره لمناسبة الیاء، وتنقسم الإضافة في اللغة العربية إلی المحضة وإلی غیرالمحضة، فلا یوجد هذا التركیب في اللغة البشتوية؛ ولكن تتشارك االلغتان- العربية والبشتوية- في بعض الأمور الأخری، مثل: الإضافة الملكیة، والبیانية، والظرفية، والتشبیهية من حیث المعنی والدلالة، وغیرذلك.

الكلمات المفتاحية

الإضافة البشتوية العربية النحو الوصفية

تفاصيل المقالة